كـــيـــــف الــصـبـــر عـلـى الـبـعـــاد؟
لـ: خميس حدودة- مساعد تربوي
خواطر عـشوائية في التغـزل بالحبية الأبدية الجزائر, واستحضار مشاعـر الحزن والشعـور بالغربة وأنا داخل أرض الوطن هـاربا من فلول المجرمين
كـيف الصـبـر ياحـبـيـبي عـن البـعـاد*** والقلب أضنـاه الشوق وطـال المـيـعـاد
ضاقت بي الأرض بما رحبـت***وما آنستـني بـلاد بكلهـا ولا عــبـــــاد
كـأنــي بـذات الـصــواري أو بـشـعـاب مـكــة*** وأبوجهـل يحاصرنـي بالـجـيـــاد
قـولـي وقـولـك الفـصـل يـوم التـنـاد***فلن أركـع لغـير ربي وقلبـي في انـقـيـــاد
أيـدركـنـي لـقـاك بـعـد غـــد*** قـبـل أن يـتوه القلـب عـن سبيل الرشــاد
أيفـك عـقالـك رجال صـدق وهـمـة*** وبـدل العـيـد نحـيي لـك أعــيــــــاد
كـيـف الصبر والنجوم عـللا ابتعـاد*** تفـضـح دمـعـي وتشهـد عـلى السـهـــاد
أيـا ألـمـا كـل مـني الفـؤاد*** وأرق السويـداء فـيـه باشـتـداد
هـلا يا أملي تصير حلما في يدي*** وتـطوي لقـلبـك عـنك أيـام الـعـنــــاد
فإذا مالزهـر فاح في الربيـع***واهـتـزت الأرض مـن صـنـع الـبــديــــع
وقـبـل قـطـر الـنـدى شـفـاه الورود*** ومـحــا اللقـاء طـعـم البـارود
وشـــدا الـطـيـر حين الفجـر كالملاك*** ناديـتـك روحــي وقلبـي فـــداك.
خميس حـدودة فـي29/03/1996